آخر الأحداث والمستجدات
شلل على مستوى مصلحة قسم التعمير بالجماعة الحضرية لمكناس
![شلل على مستوى مصلحة قسم التعمير بالجماعة الحضرية لمكناس](/files/articles/034fbdb16ed1f4262ef295d44ac0e32f_350.jpg)
تعيش مصلحة قسم التعمير بمكناس، في الآونة الأخيرة، أزمة حقيقية، بسبب ضغوطات كبيرة تمارس من طرف سلطات الوصاية من أجل تفعيل دفتر التحملات الذي أصدرته مؤخرا وزارة الداخلية، والذي يقضي بضرورة تخصيص شباك خاص بمصالح قسم التعمير يكون منعزلا عن باقي المصالح الأخرى ويضم ممثلين عن مختلف الجهات التي لها علاقة بالتعمير من مصالح الوكالة الحضرية والوقاية المدنية والجبايات وممثلين عن التعمير بولاية الجهة وغيرهم.
وأفادت المصادر أن تداعيات هذه الأزمة وصلت إلى حد تهديد والي الجهة باستعمال الفصل 77 من الميثاق الجماعي ليحل محل الرئيس طبقا للقانون في تنفيذ دفتر التحملات الذي أصدرته وزارة الداخلية مؤخرا في شأن مصلحة التعمير، خصوصا بعدما تقاعس الرئيس، حسب نفس المصادر، في عملية تنفيذ مقرر وزاري.
من جهة أخرى، رفض نحو 100 موظف تابعين لمصلحة التعمير اتخاذ أي قرار بنقل شباك هذه المصلحة من منطقة الإسماعيلية إلى منطقة الزيتونة دون موافقتهم ودون فتح حوار معهم في الموضوع، بدعوى تنفيذ المجلس لدفتر التحملات الصادر عن وزارة الداخلية، معتبرين أن هذا التحويل لا علاقة له بتنفيذ مقرر وزارة الداخلية وإنما هو عمل وراءه أهداف أخرى ستخدم مصالح جهة بعينها في الظرفية الحالية، خصوصا، يضيف عبد الخالق بليبل، ممثل عن المحتجين، أن الشباك الموجود حاليا بمنطقة الإسماعيلية تتوفر فيه جميع الشروط ولا يحتاج سوى لتزويده بالتجهيزات الأساسية وحضور من يوقع على وثائق المواطنين التي أصبحت مهملة وفي خبر كان، بعد أن لم يعد النائب المفوض له يحضر لأداء هذه المهمة .
وقد نظم الموظفون المعنيون، الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية داخل بهو ملحقة الإسماعيلية بالهديم رفعوا من خلالها العديد من الشعارات التنديدية من قبيل: "هادا عيب هادا عار التعمير في خطر" و"يا رئيس يا مسؤول هاد الشي ما شي معقول" إلى غير ذلك من الشعارات النارية الأخرى.
وارتباطا بالموضوع، وحسب نفس المصدر، فإن مدينة مكناس كانت من المدن الأولى التي قامت بإحداث شباك خاص بالتعمير سنة 2004 قبل أن يتعرض هذا الشباك مرتين إلى اختلالات مالية اختفت على إثرها مبالغ مالية مهمة كان آخرها اختفاء مبلغ 21 مليون سنتيم في شهر شتنبر من نفس السنة حيث فتح تحقيق في الموضوع ولاتزال القضية تروج إلى حد كتابة هذه السطور أمام المحاكم.
الكاتب : | محمد بنقرو |
المصدر : | المساء |
التاريخ : | 2015-01-17 13:53:10 |